عادات و تقاليد الأفراح و المناسبات في منطقة جامعة
يُعلن عن هذه الأفراح بالزغاريد المدوية وطلقات البارود.
المواليد: تقدم فيها العقيقة بعد سبعة أيام طبقا للسنة النبوية الشريفة، مع ذبح شاة واحدة للبنت وشاتين للابن، تكون على شكل وليمة يجتمع فيها الأحباب و الجيران و المعارف، للإعلان على اسم المولود على بركة الله.
الختـانة: وفيها يزين المولود المراد ختانه بحلة جديدة تقليدية، منها عباءة بيضاء وعلى كتفيه منديل أحمر وعقد من العنبر وطربوش أحمر على رأسه.
وتطلق الزغاريد أثناء الختان من أفواه النساء وتطرق الجدة أو الجارة على إناء نحاسي لتخفيف صراخ الطفل على مسامع أمه وهي تنشد:
طهّر يا مطهّر *** صح الله يديك
لا تجرح وليدي *** ولّا نغضب عليك
و بعد هذه العملية تقدم هدايا للطفل وينادونه بكلمة عريس.
طبيب جراحة الاطفال: ع. اللطيف هباز
النجاح الدراسي: في آخر كل سنة دراسية يتفاءل الأولياء بنتائج مرضية لتؤهل أبنائهم للصعود بدرجة أعلى في الأصناف التالية:
- إما للدخول للسنة الأولى إكمالي (متوسطة بعد نهاية المرحلة الابتدائية).
- و إما للدخول إلى السنة الأولى ثانوي (بعد نهاية المرحلة الإكمالية).
- و إما للدخول إلى الجامعة (بعد الحصول على شهادة البكالوريا).
وفور الحصول على أحد هاته الشهادات، تقام الزغاريد والابتهاج مع تنظيم لقاءات حميمية وتكريمية، واحتفالات بهذه المناسبة بمعية الأصدقاء والعائلات و الجيران.
الحج والعمرة: بعد عودة الحاج أو المعتمر من البقاع، يتوافد عليه المهنئون من بينهم الأهل والأصدقاء والأحباب ليباركوا له، داعين الله له القبول قائلين له: "حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور"،
وإن شاء الله العاقبة للجميع مصداقا لقوله تعالى: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ). صدق الله العظيم .
تقاليد الخطوبة و الأعراس:
بعد أن تتم الخطبة بصفة رسمية، ترسل قصْعَة من الطعام ومن فوقها ربع شاة من اللحم(طابق). يقال لها "قصعة الله يبارك" إلى أهل الخطيبة.
التَبْيُون (الطبق): طبق من السعف و يحوي بعض الحلويات و هدية من الملابس إلى العروس.
المهر (الشرط): تأتي فيه جماعة من العقلاء برفقة إمام الحي، إلى منزل العروس للاتفاق على المهر (مبلغ مالي وشاة الحلال).
الجْهَاز التقليدي: وهو اللباس الذي ترتديه العروس يوم زفافها، ويأتيها به العريس قبل العرس بيوم أو يومين، بما فيه البَخْمَار ، الخُلّالات ، البَخْنُوق الأخضر ، ملحفة سوداء، حزام بالقواطين الأبيض، الزوادة والمراية ، الموس، الريحية، وبرمة المدة .
التْحَنْيَة: هي عملية يترافق فيها أهل العريس و العروس في موكب خاص، لزيارة قبور الأولياء الصالحين، حاملين معهم الحناء الجاهزة.
العريس يرفق بالمزاوير (الوزراء)، والعروس ترفق بالمديوات (الحراير)، وفي هذه المرحلة تصنع المديوات بما يسمى "المنديل" وهي اكراميات خفيفة (بطاطا مقلية أو مشرشمة وبيض مشرشم، لحم، مشوي وشيء من الفواكه للمزاوير).
وفي الأخير يقدم المزاوير مبلغ مالي إلى المديوات تقديرا لهذه الهدية.
حلة العريسين: يرتدي العريس و العروس حلتهما يوم العرس بعد
صلاة العصر وتقدم لهما، ثريدة من الرفيس وهما محاطان بالأحباب و الأصدقاء، والمدعوين، لاسيما المنشطين للحفل سواء كانت مجموعة فلكلورية، خيالة، قصادة، مغنيين أو مصورين، كل عريس حسب مبتغاه، وبعد تناول وجبة العشاء، فمنهم من يفضل أن يقيم حفل السهرة على أنغام إحدى الفرق الموسيقية، ومنهم من يفضل القصيد الديني.
موكب العرس: وهو مجموعة من السيارات الفخمة تحمل فيه
العروس وأهلها وكذا العريس وأهله.
وفي ليلة الدخلة تحضّر للعريس أكلة "التاخبوشت" وهي لحم من رقبة الشاة، مع أكلة الشربة (دشيشة)، في برمة صغيرة (قدر)، ويلتقطها العريس من القدر بسيفه كي يتبرك بها.
قبل قدوم العروس إلى منزل زوجها، يسبقونها الفرَّاشة، وهم نسوة يقومون بعملية تهيئة بيت الزوجية بجهاز العروس، وحين قدومها، يستقبلونها بقصعة من الشخشوخة واللحم والبيض، بعدها يوضع على شرفها سينية كبيرة مملوءة بالحلويات. وهذه الأخيرة توزع على الجيران، والأصدقاء والأهل وكل هذا تكريما لمقام العروس.
العقـــــــــد
وفيه تجتمع الجماعة المدعوة للعقد تحت إشراف ولي العريس و بحضور الامام العاقد وولي العروس بعدها تنطلق مراسيم العقد على الشكل التالي:
بعد تلاوة بعض الآيات المناسبة لعقد القران من الذكر الحكيم من قبل الامام .
ثم يتم التطرق إلى ما يلي:
يقول ولي العريس :بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله يا فلان زوجني ابنتك فلانة لابني فلان على كتاب الله وسنة رسوله والصداق المتفق عليه.
يقول ولي العروس: زوجتك إياها. ويقول بعده ولي العريس قبلت ورضيت، يقول الإمام : أشهدكم أيها الحضور أن فلان ابن فلان قد تزوج بفلانة ابنة فلان على كتاب الله و سنة رسوله والصداق القائم بينهما، اللهم بارك لهما وبارك عليهما واجمع بينهما في خير. ثم تقرأ الفاتحة...
وبعد العقد توزع الحلويات على الحاضرين و تفترق الجماعة بعد أن تبارك للأسرة الجديدة، وبهذه المراسيم يفتح المجال للعريس أن يلتقي مع زوجته على بركة الله، ثم يدخل العريس على العروس بهدية، على بركة الله وزواج مبارك...
وفي اليوم الموالي يستأنف الفرح بعرض العروس لحلتها، ثم ترسل الأطعمة للعريس والعروس مثل البيض، القرايف، الحمص المتبل، والأطعمة المحلية.
في اليوم الثالث، يذهب العريس والعروس ومجموعة مرافقة، إلى منزل
أب العروس أو أحد المقربين للقيام بعملية (الكبّان) ، وهي زيارة
مودّة وتناول وجبة العشاء ..إلخ
وفي اليوم الذي يليه يذهب رفاق العريس و العروس إلى الغابة، للقيام بعملية (تجمير النخلة)، ويأتون (بالجمار) ، على شكل قطع صغيرة تفرغ على رأس العروس مع الحلوى تفاؤلا بالخير لها.
وفي المساء يتناول الجميع وجبة العشاء المتكونة من بندراق (بنت دراق) أو البيطراف (سلْق) ويفترقون بعد ذلك مع الدعاء الصالح للعروسين.
وليمة الأعراس في منطقة جامعة
المصدر : كتاب جامعة بين الامس و اليوم. طبعة 2015. للمؤلف فيصل بسرة.