-->
المعرفة Knowledge المعرفة Knowledge
recent

آخر الأخبار

recent
all
جاري التحميل ...
all

القراءة


القراءة


تمهيد:
يعد الاستعداد للقراءة احد خبرات اللغوية في رياض الاطفال ويلعب دورا مهما في عملية التعلم والتعليم مستقبلا ،وكما ان الروضة هي المكان نموذجي لتنمية هذا الاستعداد وتكوينه من خلال برامج والأنشطة التي تقدمها للأطفال ،وسنتطرق من خلال هدا الفصل الى مفهوم القراءة وانواعها والاستعداد القرائي وعوامل المؤثرة عليه وبرامج واهم القياسات الخاص به ودور المعلمة في تنمية مرورا بمشكلاته وكذلك ملامح القراءة


1-1تعريف القراءة:
لغة:أقرا الكتاب قراءة وقرآنا :نتبع كلماته نظر ونطق ،والجمع قراء،وقرا الشيءفراءا وقرآنا جمعوه أي ضم بعضه إلى بعض (إبراهيم أنيس وآخرون. 1973.ص 930)
اصطلاحا:القراءة عملية مركبة وذات شكل هرمي يرتبط بالتفكير بدرجاته المختلفة بحيث أن درجة تفكير تعتمد على مانحتهاولا تتم بدونها ، فان عملية القراءة تماثل جميع العمليات التي يقوم بهاالإستاد في التعليم فهي تستلزم الفهم والربط والاستنتاج (راتب قاسم عاشور.2003.ص62)
ولقد تعددت تعريفات القراءة نذكرمنها:
تعريف 1:
القراءة هي عملية دينامكية يشرك في أدائها الكائن البشري كله ،وتتطلب منه توازنا عقليا ونفسيا وجسميا ،فإن أصيب الكائن باضطراب نفسي أو تغير جسمي ،أدى ذلك إلى كفايته في القيام بعملية القراءة فله تناسب مع مقدار ذلك الخلل ونوعه (محمد فوزي لطفي .1957.ص16)
تعريف 2:
عملية عقلية شديدة التعقيد لارتباطها بالنشاط العقلي و الفسيولوجيالإنسان ،وهي تتجاوز حدود الإدراك البصري للرموز المكتوب ،فتعداها إلى حلها وفهم معانيها ،والقراءة ليست وفقا على الربط بين إجراء المادة المقروءة لنتيح للقارئ القدرة على الاستنتاج والتفاعل والتواصل ،وهي وسيلة لكسب المعلومات والخبرات ومصدر من مصادر المتعة وتعد أساس كل عملية تعليمية (منى مصطفى .ص377)
1-2 مفهوم القراءة في رياض الاطفال:
يمكن ان تعرف القراءة في رياض الاطفال على انها عملية عقلية تظهر قدرة الطفل على التمييز والفهم، وبشكل خاص التمييز البصري ويتم التمييز على مستويين :في البداية على مستوى الصورة ،ثم على مستوى الكلمة المطبوعة انه يقوم بتقليب صفحات الكتاب فيتوقف عند الصفحات المصورة ،وعندما يشاهد صورة لحيوان يعرفه ،يفرج كثيرا ،ويقلد صورته .وان مثل هذا الطفل يكون في طريقة لتعلم القراءة ،واذا لم تكن الصورة مالوفة لديه ،يسال عنها ان كانت لديه رغبة التعرف والاستطلاع ،بينما قد لا تلفت انتباهه الكلمات المطبوعة الا في مرحلة متقدمة ،ويصاحبه عملية القراءة هذه شعور بالرضا والسعادة .(محمد فرحان القضاة ومحمد عوض الترتوري .2006.ص86)
3-1انواع القراءة :
ان القراءة ضرورية للانسان مند الصغر وتنقسم الى قسمين:
اولا:القراءة الصامتة .
ثانيا :القراءة الجهرية.
اولا :القراءة الصامتة :
هي الطريقة لاكتساب المعرفة ووسيلة تحصيل المعارف في كافة المواد الدراسية وهي تلقي المعاني وتكوينها عن طريق استقبال المقروءة بالعين (فايزة السيد محمد عوض .2003م.ص11).القراءة التي يحصل فيها القارئ على المعاني والافكار من الرموز المكتوبة دون الاستعانة بعنصر النطق ،وهي اساس مهارات الدراسة ،وللقراءة الصامتة عدة مزايا من بينها :
-انما طريقة اقتصادية في التحصيل لانها اسرع من القراءة الجهرية (خليل عبد الفتاح وابراهيم سليمان . 2012م.ص140)
- تعود القارئ على التركيز والانتباه ،كما انها تنمي دقة الملاحظة لديه .
- مريحة لما يكلفها من صمت وهدوء (بوعافية منال .2015م.ص143)
- تعدالتلاميد للمواقف الخطابية ومواجهة الجماهير (خليل عبد الفتاح .2012م .ص143)
ثانيا:القراءة الجهرية :
للقراءة الجهرية عدة تعريفات نذكر منها :
-تعريف1:
هي قراءة يحول القارئ الكلمات المكتوبة الي أصوات وألفاظ تنقل ما كتب على ورقة إلى أذان السامع أوالى الملتقى أخر (احمد حسن الخميسي.2006م.ص89)
تعريف 2:
هي الي ينقل القارئ بواسطتها المقروء بمعناه ولفظية الى المستمع ،مستعينا بجهاز النطق (عبد الحميد فايد .1981م .ص145)
تعريف 3:
القراءة الجهرية هي خروج اصوات مسموعة في ادائها صحيح المخرج ومطبوط الحركة ،معبرة عن المعاني التي تضمنها مع القدرة على مراعات النبر والتنغيم المناسبين للاساليببانواعها المختلفة (عبد الله علي .2002م.ص108)
4-1اهمية القراءة:
1-انها وسيلة من وسائل الاتصال بين افراد والشعوب (حسان حسين .2009م.ص19)
2-ان القراءة كانت ولانزال من اهم وسائل نقل ثمرات العقل البشري ،وهي اهم مايميز الانسان عن غيرة من افراد المجتمع ،بل هي من اهم المعايير التي تقاس بها المجتمعات تقدما او تخلفا (عبد اللطيف الصوفي ،2009م.ص32)
3-تساعد الانسان على اثبات ذاته لاسيما في مجال عمله(ابراهيم محمد عطا .2005م .ص169)
4-ان التقصير في العناية بالقراءة وباللغة هو تقصير في كل مجالات المعرفة ،فالقراءة هي محور اساسي الذي تبني عليه المعارف ( اللجنة الوطنية للمناهج .2003م.ص11)
5- اكتساب التلميذ ثروة لغوية في المفردات والتراكيب ومن ثم تحصيل الطلاقة التعبيرية اي القدرة على التعبير عن الافكار وسهولة صياغتها في كلمات (هبة محمد عبد الحميد.2006م.ص24)
6-تعتبر القراءة اداة لتعلم في حياة المدرسة ،فهي من اهم وسائل استثارة قدرات المتعلم واثراء خبرته وريادة معارفة وتمكينه من تحصيل المواد الدراسية جميعها (محمد صلاح الدين المجاوز.2000م.ص295).
5-1 طرق تعلم القراءة:
لقد أكثر الباحثون من طرح أسماء لطرائق التدريس اللغة في هذه المرحلة التي تعد مناشد مراحل التعليم خطورة وحساسية وذلك لما يترتب عليها من أثار حسنة أو سيئة ،في حياة الأطفال المستقبلية ولعل تعدد جاء منعدم تمييز بين الطريقة والأسلوب ،فأكثر ما طرح من تسميات لا تعدو أن يكون أسلوبا،وطريقة فرعية انبثقت عن الطريقة أم ومن هنا يمكن القول أن هناك ثلاثة طرائق لتعليم القراءة :الطريقة التركيبية وطريقة التحليلية والطريقة التوفيقية (التحليلية التركيبية (
 (مها سلامة نصر 2014م.ص33)
أولا:الطريقة التركيبية (الجزيئية):
وقد سميت كذلك لأنها تبدأ بتعليم المبتدئين أجزاء الكلمة أي حروف وأصوات اللغة أولا وتتدرج إلي تعليمهم المقاطع ثم المفردات فالجمل قراءة، إما سبب تسميتها بالطريقة التركيبية لأننا نركب فيها الكلمة من عدة حروف (راتب قاسم عاشور.2003م.ص67.68) وتندرج تحت هده الطريقة طريقتان فرعيتان:
أ- الطريقة الهجائية:
وهي الطريقة التي تبدأ فيها الطفل بتعلم الحروف الهجائية بأسمائها بالترتيب قراءة وكتابة (ألف ،باء ، تا ، ثاء....الخ)
ويتبع المعلم في تدريسها الخطوات التالية:
1- يبدأ المعلم بنطق الحروف المكتوبة على اللوح والتلاميذ يرددون بعده بأسلوب جماعي ،وبأسلوب فردي.
2- يدرب المعلم التلاميذ على كتابة الحروف الهجائية إلى إن يتقنوها.
3- ينقل المعلم إلي المجموعة أخرى من حروف إلى أن ينتمي من الحروف جميعها ،والى أن يخفضها التلاميذ بالترتيب عن ظهر قلب ،ثم ينتقل إلي تعليم أصواتها بالحركات الثلاث بَ،بُ،ب، ثم تعليم الشدة والسكون ،وبعد ذلك ينتقل إلى تعليم مقاطع تنتمي بحرف من حروف المد الثلاثة بابويي.
مزايا الطريقة الهجائية :
1.سهلة، تتدرج بالمتعلم تدريجا طبيعيا التي يتم بها التعلم ،فالإنسان يدرك الكل قبل الجزء
2. تسهل على التلاميذ تكوين كلمات مستقلة، لأنهم يملكون أسس بناء الكلمات وهي الحروف
3.معرفتهم للحرف الهجائية بالترتيب يمكنهم من استخدام المعاجم اللغوية في المستقبل
4.نيل رضي أولياء الأمور بسبب الفتهم لهده الطريقة.
ب- الطريقة الصوتية:
تقوية هذه الطريقة على البدء بتعليم الطفل أصوات الحروف بدلا من أسمائها،ويتبع المعلم في تدريسها الخطوات الآتية :
1.يعرض على الأطفال بطاقة عليها حرف (أ) ،وعليها صورة الحيوان يبدأ اسمه بحرف (أ)مثل :أسد ،أربت .
2.يدرب الأطفال على قراءة الحرف متحركا(أَ. أُ.أ )
3.يمرن الأطفال على كتابة رمز هذا الحرف ،ويدربهم على الربط بين صوت الحرف ورمزه الكتابي.
4.يدربهم على تكوين الكلمات من هذه الأصوات بجمع صوتين في مقطع واحد ،ثم ثلاثة أصوات ،ثم تأليف الجمل من الكلمات
5. يتدرج المعلم في هذه الطريقة ،فيبدأ بالحروف التي تكون منفصلة في كلماتها،ويمرن التلاميذ على النطق بها منفردة ،ثم مجتمعة لتكوين كلمة مثل (درس)،ثم ينتقل بهم إلى كلمات تتصل بعض حروفها ،وينفصل بعضها مثل (قرا) ،ثم نطق الكلمات الجديدة ،ثم ينتقل إلى كلمات تتصل جميع حروفها مثل كتب.
مزايا الطريقة الصوتية :
1.تتميز هذه الطريقة بالسهولة بالنسبة للمعلم، وللتلميذ أيضا، على التلميذ نطق الكلمات الجديدة، لأنه يعرف أصوات الحروف التي تكون هذه الكلمات.
2.تربط مباشرة بين الصوت والرمز المكتوب
3.تنتقل من السهل إلى الصعب ،ومن البسيط إلى المركب.
ج-الطريقة المقطعية :
تعتمد هده الطريقة على مقاطع الكلمات كوحدات في تعليم القراءة للمبتدئين بدلا من الحروف والأصوات ،فالأطفال يستخدمون كلمات كثيرة تتكون من مقطع واحد مثل أب ، أم أو مقطعين مثل :بابا ،ماما ،إلا أن هناك صعوبة تعتري هذه الطريقة تتمثل في قلة الألفاظ ذات المقطع الواحد في اللغة العربية ،بالإضافة إلى صعوبة التعبير عنها بالصور التوضيحية .ومن مزايا هذه الطريقة سهولة التدريس.


ثانيا :الطريقة التحليلية (الكلية):
 وفيها يبدأ المعلم بتلاميذ التلاميذ وحدات لغوية على شكل كلمات مفهومة ومألوفة لديهم أو جمل بسيطة مناسبة لمستواهم ،وهو في ذلك يتماشى مع طبيعة الإنسان في التعليم ،من حيث إدراك الكل من الجزء ،ولهده الطريقة إشكال عدة منها:
أ- طريقة الكلمة (انظر وقل ):
تقوم هذه الطريقة على أن لكل كلمة شكلا عاما يميز ها عن غيرها من الكلمات ،ويساعد التلميذ على تذكرها ككل ، ولا علاقة له بالحروف أو بالصوت.
ويسير المعلم في تدريسها وفق الخطوات الآتية:
1- يهيئ التلاميذ للقراءة من خلال عرض مجموعة من الصور المناسبة لموضوع الدرس.
2- يعرض مجموعة قليله من الكلمات المفردة المألوفة لديه،وتصحب كل كلمة صورة تمثلها.
3- يكرر قراءة الكلمات كي ترتبط الكلمة في أذهان التلاميذ
4-يستغني بالتدريج عن الصورة المصاحبة للكلمة،إلى أن يتمكن الأطفال من معرفة الكلمة دون الحاجة إلي صورتها.
5-بعد إتقان هده المرحلة ينتقل بهم إلى مرحلة تحليل الكلمة إلى أصواتها المكونة لها إلى إن يتمكنوا من تمييز الحروف المكونة للكلمة.
6-يدرب التلاميذ على طريقة رسم الحروف.
7-يدرب التلاميذ على قراءة المقاطع من الحروف التي تعلموها بضم حرف صحيح الى حرف مد.
8-ينقل بالتلاميذ إلى تعلم الجمل.
مزايا هذه الطريقة:
1.يتعلم الطفل الكلمات لها معنى عنده.
2.تتمشى هذه الطريقة مع طبيعة المتعلم في إدراك الكل من الجزء .
3.تكسب الطفل ثورة لغوية.
ب- طريقة الجملة:
يسير المعلم في هذه الطريقة وفق الخطوات الآتية:
1.يعرض المعلم جملا بسيطة، مناسبة لمستوى التلميذ ،ويرددها التلاميذ بعده إفرادا وجماعات مرات كافية
من مزايا طريقة الجملة :
1.تساير طبيعة التلميذ في التدرج من الكل إلى الجزء.
2.تبعد التلميذ عن التخمين لأنه يفهم معنى الكلمات من خلال السياق.
3.تشوق الأطفال إلى القراءة .
ج-طريقة القصة في تعليم القراءة:
تعد طريقة القصة في تعليم القراءة للمبتدئين امتدادا لطريقة الجملة ،لان جعل القصة أساسا في هذه الطريقة إنما يقوم على تحليلها إلى الجمل ،ثم اتخاد الجملة عنصرا في عملية التعليم.
أن السبب في استخدام القصة في تعليم القراءة هو إن القصة معنى اشمل واكبر واعم من الجمل ،وان الأطفال يسرون بحفظ القصص وتمثيلها وترديد جملها قبل عملية التحليل.
ثالثا:التوفيقية (التحليلية التركيبية):
أطلق عليها هذه التسمية لأنها وفقت بين طريقتين تعليمي هما: طريقة الجملية، والطريقة الصوتية.
مزايا الطريقة التوفيقية(التحليلية التركيبية):
تجمع هذه الطريقة بين مزايا الطريقتين: التحليلية، والتركيبية.
1.تقوم على أساس نفسي سليم،إذ تقدم للمتعلم جملا أو كلمات لها معنى .
2.تتناسب مع طبيعة الإنسان في اكتساب المعرفة ،إذ يبدأ بادراك الكل ثم ينتقل إلى إدراك أجزائه وأنواعه.
3.تعتمد على استخدام الوسائل التعليمية المنوعة مثل الصور الملونة، والنماذج،والحروف الخشبية ،وغير ذلك ،مما يجعل أسلوب تعليم القراءة أسلوبا شائقا .
4.تعني بتحليل الكلمات تحليلا صوتيا ،لتمييز أصوات الحروف وربطها برموزها.(جمال عبد الفتاح ورائد فخري 2011م.ص106)
-2مفهوم الاستعداد القراءة:
-21-مفهوم الاستعداد:
لقد تعددت تعريفات واختلفت في ألفاضها ولكنها جميع التعريفات تدور حول معنى واحد ونذكر منها:
تعريف1:
الإستعداد هو مدى ما يستطيع الفرد أن يصل إليه من الكفاية في مجال معين وهو قدرة كامنة يحيلها لنتضح الطبيعي والتعلم إلي قدرة فعلية أو هو قابلية الفرد لإفادة من التعليم.(احمد عزت راجح.1996م.ص448)
تعرف 2:
هو مرحلة من مراحل نمو الطفل وتكاملية ضرورية لتمكنه من تعلم القراءة وتشرط هذه المرحلة عادة بلوغ سن السادسة والنضج العقلي والجسمي (احمد زكي بدوي .1980م.219)

2-2تعريف الاستعداد للقراءة:
قد تعددت تعريفات الاستعداد للقراءة ندكر منها:
تعريف 1:
لقد اشار اندرسون مثلا الى تعريف الاستعداد للقراءة تبعا لما يفعله الطفل او يستطيع ان يفعله فمثلا اذا كانت بداية القراءة تعادل رموز وحروف فهذا يعني ان طفل يجب ان يكون قادرا على التمييز بين الحروف المنفصلة للغة ،وينسب هذه الحروف للرموز.( Anderson .1952
تعريف 2:
هو المهارات والمتطلبات المسبقة التي يجب على الطفل ان يتعلمها قبل البدء بالقراءة الفعلية مثل:مهارة التمييز البصري ومهارة التمييز السمعي ومهارة التذكر البصري ،ومهارة التذكر السمعي ،ومهارة فهم معلومات التي تمكن الطفل من النجاح في القراءة  واتقانها سواء كان ذلك بفعل النضج او التدريب المناسب ،ام بهما معا.(الترتوري .2006م.ص117).
تعريف 3:وقد ذكر هيلرك تشارز ان الاستعداد للقراءة عبارة عن عمليات نمو مستمرة تبدا بقدرات في الادراك البصري والسمعي وتمتد الى القدرة على التلقي السريع والتعبير اللغوي.( Hillerich.1976.p19.)
-3العوامل المؤثرة في الاستعداد للقراءة لدى طفل الروضة:
-هناك اربعة عوامل رئيسية تؤثر تاثيرا كبيرا في الاستعداد الاطفال للقراءة هي:
اولا : العامل العقلي:
يتطلب النجاح في القراءة قدرا معينا من النضج العقلي فان هناك علاقة ارتباطية بين العمر العقلي النجاح في القراءة ،اذ لابد من الوصول الطفل سن معينة حتى يبدا بتعلم القراءة ومن العلماء من ربط النجاح في تعلم القراءة، ومن العلماء ربط النجاح في تعلم القراءة بمستوى الذكاء،لذلك من الصعب تحديد عمر عقلي معين لازم لتعلم القراءة ،ذلك لان عملية القراءة تتطلب توافر عدة عوامل مجتمعة (طحان .2003م.ص28)
ان عامل العقلي يرتبط بالذكاء حيث انه العنصر الذي يحدد مدى استعداد الطفل اللغوي ،ومدى سرعته في استعداد اكثر من غيره من الاطفال الذين يتساوون في العمر الزمني .(عبد الفتاح ابو معال .2000م.ص15.16) .                                                       - وكما اشار هازن الى ان الاطفال يختلفون عند دخولهم الصف الاول اختلافا كبيرا في جوانب عديدة،  والتي تعتبر مؤشرات مهمة للاستعداد للقراءة مثل تمييز او ملاحظة كلمات قليلة بينما بعض الاطفال الاخرين لا يستطعون  ادراك مجرد وجود الكلمات (Harris.1970 (   

                                         
ثانيا :العوامل الانفعالية:
ان الحالة النفسية للطفل لها اثر واضح في قدرته على التعلم والاستعداد للقراءة فشعور الطفل بالمحبة والامن والاطمئنان والثقة بالنفس تساعده على قدرة على التعلم بشكل عام ،وتعلم القراءة بشكل خاص (بدير .2000م.ص120)
 وفي كثير من الاحيان يكون الطفل غير مستقر انفعاليا قبل التحاق بالمدرسة ،وقد يرجع السبب الرئيسي لعدم التوافق ماتعرض له الطفل في بيئة من تقاليد او خبرات او احداث اليمة تجعله يظهر مايدل على لااندفاعية والاتجاهات السلبية وعدم الاسقرار او الاتزان وتشتت الذهن وانخفاض الهمة والحماس ،فلا يميل لبذل الجهد الذي تتطلبه عملية القراءة (جاي بوند.1982م.ص165)
ثالثا:العوامل البيئية:
يتضمن هذا الجانب الخبرات والقدرات جميعها التي اكسبها الطفل مند ولادته حتى وصوله المدرسة الابتدائية وتعلمه القراءة تعلما رسميا ويختلف الاطفال فيما بينهم في هذه القدرات والخبرات حسب البيئات التى قضى فيها الاطفال هده المده ويحسب اختلاف الخبرات التي تعرض لها ،فالاسرة التي توفر لاطفالها الكتب والقصص والرحلات وغيرها ،وتزودهم بخبرات ،وتهيئهم للاستعداد للقراءة والتقدم فيها.(عبد الرحمن ومحمد.2002.ص45.46)
  رابعا:العوامل الجسمية :
قد اثبتت التجارب الحديثة للدكتور توماس الترابط بين اللفظ والسمع ،وان السمع السوى يؤدي الى لفض سليم ،كما لوحظ بوضوح ان الطفل الذي لا ينطف بسلامة لا يكون لديه سمع دقيق في الوقت نفسه ،اذ ان القراءة تتطلب استعمالا وظيفيا لكل من حاستي السمع والنظر فضلا عن النطق (كنعان والمطلق .2004م.ص121)
-4المهارات الازمة للاستعداد للقراءة :
لقد اتفقت معظم الكتابات العربية على مجموعة من المهارات التي ينبغي توفرها لدى طفل قبل ان يبدا في تعلم القراءة بالطريقة الرسمية ويمكن اجمالها هذه المهارات كمايلي:
1-4-اللغة الشفهية :
-اللغة هي الانتاج الاكثر غموضا للعقل الانساني ،الاعظم خطورة في نفس الوقت ومابين الإنسان والحيوان من فرق تعرض اساسا الي استخدام الانسان للغة ،وفي كلمة يتبين السر الاعظم للتقدم الانساني ،وبدون اللغة لا يستطيع الفرد أن يكون افكارا او يعبر عنها-.(فتحي على يونس وآخرون .1981م.ص12)
وكما ان اللغة هي نظام من الاستجابات يساعد الفرد على الاتصال بغيره من افراد أي ان اللغة تحقق وظيفة الاتصال بين افراد بكافة ابعاد عملية الاتصال و جوانبها المختلفة (ليلى احمد كرم الدين .1988م .ص226)
-وتعرف اللغة على انها وسيلة للتفاهم والاتصال الانساني الا انه لا يقتصر معنى كلمة لغة على اللغة اللفظية وحدها بل من الممكن اعتبار كل اسلوب او وسيلة يعبر بها الفرد عن فكرة معينة (نوال محمد عطية .1975م.ص28)  
-كما عرفت اللغة ايضا على انها مجموعة من الرموز تمثل المعاني المختلفة وهي مهارة اختص بها الانسان واللغة نوعان، لفظية وغير لفظية وهي وسيلة اتصال اجتماعي والعقلي (حامد عبد السلام .1977م .ص180)
-عرفت كذلك اللغة بانها :قدرة ذهنية من مجموع المعارف اللغوية بما فيها المعاني والمفردات والاصوات والقواعد التي تنظمها جميعا وهذه القدرة تكسب ولا يولد الانسان بها وانما يولد ولديه الاستعداد الفطري لاكتسابها (احمد محمد المعتوق .1996م.ص33)
2-4-التمييز السمعي:  
 -التمييز السمعي هو القدرة على ملاحظة اوجه السبة والاختلاف بين العناصر الصوتية التي تتالف منها الكلمات (نجوى فوزي .2005م.ص97)
- الطفل في مرحلة الروضة يمر بخبرات كثيرة تمكنه من التعرف على عالم الاصوات فهو يسمع اصوات الطيور والحيونات ،ويستمع الى القصص والاغاني واعلانات التلفزيونية ويلاحظ مابين القوافي من تشابه في الصوت وكلما كان الطفل امهر في هذه الملاحظة زاد في استعداد للقراءة (محمد محمود رضوان .1974م.ص22)
-قدرة الطفل على التمييز السمعي يبدا بالتعرف على عالم الاصوات المحيطة به مثل اصوات قراءة اسرته واصوات الادوات المنزلية واصوات الطيور والحيوانات واصوات الظواهر الطبيعية والاصوات تختلف بعضها عن بعض فمنها ماهو على النبرات وهادئ او مرتفع الطبقة اومنخفض او طويل الاوصاف او اكثر تعقيدا من غيره من الاصوات ،واذا وجهنا نظر الاطفال الى هذه الفروق الموجودة في الاصوات فانهم يشعرون بطبيعة كل صوت ثم يفرقون بين الاصوات ويدركون صفات معينة تنصف بها (ماريون مونرو.1961م.ص153)
 -43-التميز البصري:
التميز البصري هو القدرة على التفرقة بين المؤلف والمختلف من الصور والاشكال والجمل القصيرة والكلمات والحروف ،والقراءة تتطلب قدرة بصرية مناسبة لذلك فانه من الطبيعي ان تدخل المهارات البصرية في مقاييس الاستعداد للقراءة ولكن يجب مراعاة ان لا ندفع بالأطفال الصغار إلى تدريبات التمييز البصري(نجوى فوزي .مرجع سابق ص98)
وان الطفل العادي لا سيطيع أن يدرك مدى التناظر والتماثل ولهذا يسهل على طفل ادراك الحروف المتباينة مثل الالف والميم ويصعب عليه إدراك الحروف المتقاربة مثل:الباء والتاء في اللغة العربية وتتأخر الإدراك الصحيح لهذا التباين اللغوية الى السابعة ونصف من عمر طفل العادي .(فؤاد البهي .1975م.ص136)
44--القدرة على الانتباه والتذكر:
يعتبر شرود الذهن من احد الصفات الطبيعية للأطفال ،وخاصة أولئك اللذين لم يستكملوا نضجهم العقلي ،فالأطفال في سن الخامسة او السادسة يرغبون رغبة شديدة في الالتواء و الاهتزاز وكانهم الات تتحرك ،وتلك  الرغبة تعكس حاجة الاطفال الى التغيير والتبديل في نشاطهم الذهني ،ولذلك يجب تدريب الاطفال على التركييز انتباههم لمدة قصيرة في بادئ الامر ،ثم تطول تدريجيا ،وكما اوضح بياجيه في تفكير الصغار مع كيفية انتقالهم من التفكير البسيط الى المعقد.(يعقوب .1980م.ص104)
اما التذكر فهو قدر الطفل على ان يبقى في ذهنه سلسة من الافكار والاحداث في تريبها الصحيح ،وان يتدوقها لانها تعد أساسا لنجاح الطفل على تعلم القراءة والتقدم فيها حيث ان الطفل في حاجة الى تلك القدرة لكي تعينه على استرجاع الحوادث المتعاقبة في قصة من القصص ،وطفل ما قبل المدرسة يتذكر أولا الاشياء المحسوسة التي راها وتناولها ،ثم يتذكر الصور والرسومات التي عرضت عليه ،ثم  اسماء الاشياء المادية المحسوسة ثم الاعداد ثم الكلمات المجردة.
5-4- المهارات الحسية الحركية:
فالطفل في هذه المرحلة يعتمد على حواسة بصورة كبيرة.
5- برامج الاستعداد للقراءة:
تعد عملية القراءة اساس التعلم فهي اساس من مفاتيح المعرفة .
قد قام المربون بتعريف برنامج الاستعداد للقراءة بانه البرنامج الذي يتضمن الطرق والأدوات التي تستخدم لمساعدة الأطفال الذين لم يصل والى المستوى المطلوب من النضج بهدف مساعدتهم وجعلهم اكثر استعداد لتعلم القراءة .
وقد وضع لابوفلود الأهداف العامة التي يجب ان يتضمنها برنامج الاستعداد للقراءة نذكر منها :
1- تنمية القدرة اللغوية العامة للطفل .
2- تكوين مفهوم ايجابي لدى طفل نحو نفسه .
3-تنمية ثقة الطفل على التواصل
4- تنمية قدرة الطفل على التواصل
5- تنمية مهارة حل المشكلات
6- تنمية مهارة تمييز الاتجاهات والارشادات
- كما تم وضع انشطة يجب ان تحتوي عليها برامج الاستعداد للقراءة وهي كالتالي :
1- انشطة لتنمية اللغة الشفهية .
2- انشطة لتنمية خبرات الاطفال.
3- انشطة لتنمية مهارة التمييز البصري.
4- انشطة لتنمية مهارة التمييز السمعي
5-انشطة لتنمية مهارة التمييز اتجاهات.
6- انشطة لتنمية الابداع والتفكير النافد
7- انشطة لتنمية المفاهيم .
8- انشطة لتحسين القدرة على التركيز والتسلسل.
9- انشطة لتنمية الرغبة بالقراءة .
10- انشطة لتمييز الحروف الهجائية .
11- انشطة لتنمية التصنيف البسيط .
12- انشطة لتنمية الذات .(محمد فرحان و محمد عوض .2006م.ص184)         
-6قياس اختبار الاستعداد للقراءة:
اولا: اختبار ايمان أمين :
- وضعت ايمان امين اختبار لقياس استعداد لتعلم القراءة لاطفال الروضة ويتكون هذا الاختبار من سبعة اختبارات فرعية وهي كالتالي:
1-اختبار المفردات اللغوية:
أ- ادراك الكلمات عن طريق التضاد
ب- ادراك الكلمات من تعريفها عن طريق الصور
2-اختبار تمييز البصري ويشمل:
أ‌-     تمييز التشابه واختلاف بين الصور واشكال
ب- التوصيل بين الحرف والكلمة التي تبدا به
ج- تمييز التشابه والاختلاف بين الكلمات
3-اختبار التمييز السمعي:
أ-تقليد الاصوات
ب- تمييز أصوات الكلمات المسجوعة
ج- تمييز أصوات الحروف المتشابه في اول الكلمة
4-اختبار التعبير وتفسير الصور:
5-اختبار المعلومات وادراك العلاقات:
أ- المعلومات
ب-ادراك العلاقات
6-اختبار الانتباه والتدكير
أ- التذكر السمعي
ب-التذكر البصري
ج-تذكر سلسلة من افكار والاحداث
7-التناسق البصري البدوي.(ايمان امين.1991م)
ثانيا:اختبار صديقة يوسف:
اعدت صديقة يوسف اختبار لقياس الاستعداد للقراءة لقياس مدى استعداد الطفل الروضة لتعلم القراءة.
1-التمييز السمعي ويشمل ست مهارات:
أ-تمييز الاختلاف بين الاصوات
ب-تعرف الشيء من اوصاف
ج-تعرف على مصدر الصوت
د-تحديد ايقاع وزن الكلمة
ه-الذاكرة السمعية
و-دقة السمع وفهم المعنى
ب-التمييز السمعي :ويشمل ست مهارات:
أ-تمييز المختلف والمؤتلف
ب-تمييز الالوان
ج-تحريك العين في الاتجاهات المختلفة .
د-امتلاك ثروة لغوية
ه-ادراك العلاقات .
و-تسلسل افكار (صديقة علي .1997م.ص120)
ثالثا:اختبار امة الرزاق:
وضعت امة الرزاق اختبار لقياس الاستعداد القراءة لدى اطفال الصف الاول ابتدائي بجمهورية اليمن ويتكون هذا الاختبار فرعية وهي:
1-اختبار المفردات اللغوية:
ب-التعرف على الكلمات عن طريق التضاد
2-اختبار الجمل والمعلومات :
أ-التعبير بالجمل
ب-اختبار المعلومات
3-اختبار التمييز البصري ويشمل:
أ-تمييز التشابه والاختلاف بين الصور
ب-ادراك العلاقات
4-اختبار تمييز الحروف والكلمات وقياس الميول والاهتمامات.
5-اختبار التمييز السمعي:
أ-تقليد الاصوات
ب-تمييز التشابه في اصوات الحروف.
6-الاختبار الحسي الحركي:
أ-الرسم على النقط
ب-المتاهات.
7-اختبار الالوان
8-اختبار قدرة الطفل على تذكر سلسلة من الافكار واعادة سردها.(امة الرزاق .1986م.)
-7دور المعلمة الروضة في تنمية الاستعداد الطفل للقراءة:
يجب علينا لفت الانتباه الى دور المربية الرياض في تنمية مهارات الاستعداد للقراءة لدى اطفال ،فاولى الخطوات التي يجب ان تقوم بها ان تؤثر تاثيرا مباشرا في علاقتها مع الاطفال وان تسعى بنفسها الى تقوية الصلة بين الطفل واهله حيث يجب ان تكون قدوة حسنة ،خاصة من الناحية الاخلاقية وفي مثل هذا الجو تتسع لها بعض امكانيات لتحقيقها،ومنها معرفة العوامل والطرائق التي ينتمي بها الاستعداد للقراءة عند اطفال ،واستغلال خصائص نمو الطفل في هذه المرحلة لتحقيق هذا الهدف.
خلال وجود الطفل في الروضة يمكن للمربية ان تقديم العديد من النشاطات التى تدعم مهارات الاستعداد للقراءة عند الاطفال،وتعد الاوقات التى يجتمع فيها الاطفال مع المربية في الحلقة من انسب الاوقات التي يمكن ان يلعب فيها الاطفال مع المربية العابا جماعية تؤدي الى تنمية مهارات الاستعداد للقراءة ،مثل مهارة الحديث والتمييز السمعي وتعرف اشكال الحروف مما يساعدعلى انتقام الاطفال الى مرحلة تعليم بشكل رسمي بكل يسر وسلاسة.
ويتطلب دور المربية تعريف الاطفال باشكال بعض الكلمات المالوفة بالنسبة اليهم لانها من بينهم ومرتبطة في الوقت نفسه بالوحدات التعليمية التي يتعلمها الاطفال في الروضة.(حضر علي.2017م.ص376.377)
-8مشكلات الاستعداد للقراءة:
1-تقارب بعض الحروف في النطق (ت،ط) (س،ص) (ك،ط).
2-اختلاف نطق الحروف العربية باختلاف الحركات ،التنوين.
3-الام الشمسية والقمرية واتصال لام الجر ؟.
4-تاء التانيث والتاء المربوطة (مرة تنطق تاء ومرة هاء).
5-الديسلكسيا:يعني وجود مشكلة مع الكلمات وتؤثر في عملية القراءة والتهجي والكتابة والتركيز.(سامي محسن.2013م.ص207).
6-ضعف في تمييز بين احرف المد ،فقد يقرؤ كلمة (قبل)بدلا من (قول).
7-قلب الاحرف وتبديلها حيث يقرا كلمة (برد) فيقول(درب).


خلاصة الفصل:
ومن خلال ما تم عرضه اتضح لنا استعداد الطفل للقراءة مرتبط بما اكتسبه من خبرات وقدرات سابقة ويكون الطفل مستعدا للقراءة اذا بلغ جدا من النضج والتدريب لمواجهة ما يتطلبه القراءة من مهارات.

بقلم : خليفة آل الشيخ

بقلم : خليفة آل الشيخ

يوتيوبر جزائري و مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول هو تصحيح الأفكار و الدروس الخاطئة التي تنشر في الويب .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

تغريداتي

جميع الحقوق محفوظة

المعرفة Knowledge

2016