-->
المعرفة Knowledge المعرفة Knowledge
recent

آخر الأخبار

recent
all
جاري التحميل ...
all

بحث حول تأثير المخدرات على التنسيق العصبي و الوظيفي

بحث حول تأثير المخدرات على التنسيق العصبي و الوظيفي


مقدمــــة

تعددت المخدرات و تنوعت أساليب تعاطيها فمنها من يتم تعاطيه عن طريق التدخين إما مع السجائر أو الحوزة مثل الحشيش و الأفيون و إما عن طريق الأقراص المخدرة التي يتناولها المدمنون بكميات كبيرة كالريالتين و غيرها و إما عن طريق المواد المخدرة التي يتعاطاها المدمن عن طريق الشم كالكوكايين والهيرويين ،و قد يتناولها البعض عن طريق البلع أو أذابتها في قليل من القهوة أو تركها لتذوب بالفم ... و كما يقال (( فكل الطرق تأدي إلى روما )) و هذا هو الحال بالنسبة للمخدرات فكل أشكالها تأدي إلى الموت و أغلبها تدريجيا حيث من التجربة بين الأصدقاء إلى الإدمان الذي ينتج تأثيره على أعضاء الجسم سلبا كل ما زاد المتعاطي في نسبة المخدر و نحن نتناول في موضوعنا هذا عن تأثيرها على المشابك و نتمنى ان نكون عند حسن ظنكم.


المخدرات

المخدرات مادة أو دواء نباتي أو مصنع "المخدرات التصنيعية" تضم محتويات مسكنة ومهدئة تسبب الادمان والخمول كما تؤثر على المدمن نفسيا وذهنيا وغالبا ما تستعمل على سبيل التجربة اوالفضول او الشعور بالمتعة اللحظية فتؤدى إلى شل الجهاز العصبي والتنفسي وتصيب الجهاز الدوري بامراض خطيرة .

انواع المخدرات


تعد السجائر من أشهر المنتجات المستخلصة من مادة التبغ، وهي تحتل المستوى الأول على العالم من حيث المبيعات بين المواد المخدرة.
يعتبر الحشيش أكثر المواد المخدرة الترويحية انتشارًا واستخدامًا
أنواع المخدرات:
1. طبيـعيـة: مثل الخشخاش (الأفيون )، القات.
2. كيميائـية: مثل المورفين،الهيروين.
3. صناعيـة: مثل المهدئات وبعض عقاقير الهلوسة.
المسكالين - إل . إس . دي - بي . سي . بي - البسيلوسيبين
الاثار المترتبة على ادمان المخدرات
إن الادمان على المخدرات يدمر المدمن على المستوى النفسي والجسماني، والاسوأ من الادمان هو ان الخطر لا يقتصر عليه فحسب بل يمتد ليشمل الاسرة والمجتمع وارتفاع نسبة الجرائم والعنف وهو ما اجتمعت عليه معظم دول العالم . نسأل الله السلامة للجميع .
المشاكل الصحية لادمان المخدرات
1. الادمان على المخدرات يؤدى إلى ظهور اضطراب عقلي وبدني واصابة الاجهزة المختلفة بالفيروسات والسرطانات
2. الجرعات الزائدة تؤدى إلى الغيبوبة او الموت المفاجىء وهو الامر الشائع بين فئة المدمنين .
3. الادمان بمشاركة الإبر والعلاقات الجنسية التى تحدث بعد غياب الوعى تؤدى إلى الإيدز والاصابة بالسرطان
4. حوادث السير نتيجة تعاطى مواد مخدرة او ادمان الكحول.
5. الرغبة في الانطواء والتى تتطور إلى الانتحار.
6. الطلاق وتشريد الابناء نتيجة ادمان المخدرات وما يترتب عليها من التخلى عن المسؤولية.
7. ادمان المخدرات يؤدي إلى السرقة وبالتالى السمعة السيئة ودمار مستقبل الاسرة والسجن .
8. تبذير الاموال للسهر والتعاطى ومن ثم الوقوع تحت طائلةالدين ورهن الممتلكات وربما بيع منزله فيما بعد.

تاثير المخدرات على التنسيق الوظيفي للجهاز العصبي

 1- تشوش الرؤية
2 - اضطراب في ضغط الدم والمخ. 
- 3 – ضعف النبض. 
- 4 - ضعف الأعضاء التناسلية. 
- 5 - نزلة معوية مزمنة واضطراب في الكبد والكلى. 
- 6 - آلام شديدة في مفاصل الجسم.

 خطر التدخين على الحواس و الجملة العصبية

يلتقط الدماغ النيكوتين المنحل في دم المدخن بسهولةفائقة ، و يعمل بتأثيرات معقدة و متعددة الاتجاهات ، فهو منبه  صبي و مهدئ نفسيإلى جانب آثاره الضارة ، فهو منبه في حالات الانحطاط الجسمي و الفكري ، و مهدئفي حالات التوتر و التنبيه . و تؤكد بعض الدراسات أن التأثير المهدئ للدخان هو تأثير حسي يرتبط بمذاق الدخان و رائحته و رؤية تصاعد الدخان .
أما التنشيط المنسوب للتدخين : فما هو إلا تنبيه فيزيولوجي ضار تاللتأثير النيكوتين بسبب حضه على إفراز الأدرينالين ، و هذا الأخير يحررالغليكوجين من الكبد و العضلات فيزداد سكر الدم و يشعر المدخن بنشاط .
لكن الأدرينالين مقبض وعائي أيضاً، و إن الإسراف في التدخين يعرض صاحبه بفعل الأدرينالين المفرط إلى استنفاد مدخرات النشاط عندهم و إلى تعرضهم إلىنقص دائم في سكر الدم و إلى الشعور بالتعب المزمن.
تلك التأثيرات منتنبيه و تهدئة تحدث لدى المعتاد. أما غير المعتاد فإن إسرافه في التدخين فيوقت ما قد يعرضه الانسمام الحاد بالتبغ بأعراضه التي سبق و ذكرناها. والمدخن عصبي المزاج يثور بسهولة و قليل القدرة على التركيز.

ضمور في الفص الجبهي:

الفص الجبهي مسؤول عن التحكم بالعواطف و الانفعالات في الإنسان وشخصيته , و كذلك مهم لتعلم و ممارسة المهارات الحسية الحركية المعقدة , فالأشخاص الذين لديهم تلف في هذا الفص لا يقدِّرون المواقف الاجتماعية وكيفية التصرف الملائم لهذه المواقف و لا يتحكمون بعواطفهم، فتراهم يضحكونتارة و يبكون تارة و أي شيء يخطر ببالهم يقومون به دون تقييمه أو تحديد ماهو مناسب أو غير مناسب. أي يفقدون القدرة على اتخاذ القراراتالسليمة. 

ضمور الجسم الثفني:

إن نصفي المخ ليسا مفصولين عن بعضهماتماماً , ويمكن القول بأنهما مفصولان عن بعضهما في الجزء العلوي، ففي السطح الداخلي يتصلان مع بعضهما البعض بواسطة الجسم الثفني و هو عبارة عن ألياف عصبية (محاور عصبونات) توصل بين مناطق متشابهة في نصفي المخ.
تحت الجسم الثفني يكونالبطين الجانبي الوحشي، و يوجد بُطينان، و احد أيمن و آخر أيسر و يتصل كل منهمابالبطين الثالث بواسطة الثقب وسط البُطينات أو ثقب مونرو و يتصل البُطين الثالثبالبطين الرابع الذي يقع في جذع الدماغ بواسطة شق سيلفيوس الذي يعبر خلالالدماغ الأوسط. و بعدها يتصل البطين الرابع بالقناة المركزية في الحبل الشوكيو هذه الأربعة بُطينات و القناة المركزية تحتوي على السائل المُخي الشوكيأو (النُخاعي).

ضمور المخيخ :

المُخيخ يُنظم حركات ا لعضلات لتكون مُتناغمة و كذلك التوازن عند الإنسان حيث أنه مسؤول عن الإحساس بوضع
الجسم في الفضاء , فإذا كان لدى شخص تلف في المخيخ فإنه يترنح أثناء المشي و لا يستطيع أن يسير في مسار مستقيم وكذلك ترتجف يداه عندما يريد أن يلتقط شيئاً ما , و كذلك كلامه يكون بطيئاً و غير واضح و ارتجالي.
- يزيدبيتا اندورفين في منطقة تحت المهاد.
- يزيد التمثيل الغذائي لمادة النورأدرينالين و دوبامين.
وحتى عندما يتوقف المدمن عن تعاطي الخمر مرة واحدة فإن ذلك يؤدي أيضا الى خلل في الجهاز العصبي:
- الارتعاش.
- اضطراب في النوم.
- غثيان و قيء.
- هلوسة و تشنجات.
- وكذلك نقص في حجم المخ و اتساع في البطينات كما يتضح في الصورة بأشعة الرنين المغناطيسي.
- كما أظهر رسم المخ الكهربي أن الموجات الكهربائية المسجلة من المخ ذات قمة منخفضة في مدمني الخمر مقارنة بالمجموعة الضابطة. 

تأثيره على الدماغ والمجموع العصبي :

يصاب متعاطي الأفيون بالتهاب الدماغ وحدوث خراريج بالدماغ كما يحدث التهاب بالسحايا والتهاب النخاع المستعرض في النخاع الشوكي للدماغ ويزداد لدى المدمنين إصابات الجهاز العصبي وذلك نتيجة للالتهابات الميكروبية والطفيلية – وتكرر حدوث عوز الأكسجين فيؤثر على الدماغ تأثيراً كبيراً فيفقد الشخص ذاكرته – كذلك فإن هناك زيادة في حوادث إنصمام الشرايين المخية وزيادة في جلطات الدماغ والسكتات الدماغية ويحدث تحلل إسفنجي في المادة البيضاء في الدماغ وهذه
تؤدى إلى الإصابة بأنواع من الشلل وندبات دماغية ووفيات ويحدث التهاب طرفي إما لعصب أو لمجموعة من الأعصاب الطرفية مثل – الظفيرة العضدية أوالقطنية العجزية – وقد يحدث اعتلال الأعصاب وقد تحدث أزمة دماغية.
وأبرز الأعراض العصبية الناتجة عن تعاطي الهيروين هي:
1 - يؤثر الحشيش على الجهاز العصبي للإنسان فهو يبدأ بتنبيه المتعاطي ثم تخديره– أي أنه ذو تأثير منعكس – تعقبه هلوسة ثم خمول فنوم.

 أثر المخدرات على الجهاز العصبي:


- يحدث تداخل بين عمل المادة المخدرة وعمل المواد الكيميائية المسئولة عن التوصيل العصبي. 
تتباطأ مناطق المخ المختلفة عن أداء وظائفها وخاصة القدرة على تجهيز المعلومات. 
ظهور آثار حادة في عمليات التيقظ والتنبيه والأداء الحركي. 
ظهور إحساس وهمي بالسعادة مع تلاشي مؤقت للمشاعر التعسة. 
يؤدي الاستخدام المستمر للمخدر إلى الاختلال الجسماني والعقلي كما أن التوقف المفاجئ يسبب حالة الانسحاب وهي ظهور أعراض متوسطة أو شديدة نتيجة توقف استعمال المخدر.
اضطراب الجهاز العصبي المركزي والطرفي.
- تسبب عدم القدرة على الحكم على الأمور وتجعل الفرد غير متقنًا لمهنته ، لأنها تعطي إحساسًا خادعًا بطول الوقت مما يؤخر استجابة الفرد ويحدث ذلك نتيجة تناول الكحول. 
تسبب الاعتياد على المخدر والتشوق إليه كما في تدخين السجائر أو الحشيش وكل منهما يشبب التعود أما مدمن الهيروين فإذا تأخر حصوله على الجرعات تظهر عليه أعراض ما يسمى الانسحاب من ارتفاع في درجة الحرارة وغثيان وتقلصات عضلية. 
تسبب أضرارًا للجسم لأنها تتلف الخلايا فالكحول يقتل خلايا المخ والكبد ، والحشيش يدمر خلايا المخ حتى شم الأصماغ والبنزين أو الكولا فإن المادة المذيبة والتي تتطاير منها غالباً ما تدمر خلايا الكليتين والكبد . 
وإلى جانب تأثير المخدر على الشخص نفسه فإن هناك كثيرًا من الاضطراب في العلاقات العائلية مثل عدم الوفاء بالالتزامات العائلية سواء مالية أو اجتماعية أو أخلاقية

آثار المخدرات على المشابك:


1-تشابك الكهربائي: 

وفيه ينتقل جهد فعل خلية ما قبل التشابك إلى خلية ما بعد التشابك مباشرة، فيؤدي إلى نقص في استقطاب غشائها. ويوجد هذا النوع بنسبة ضئيلة في الجهاز العصبي للإنسان. 

2 - التشابك الكيميائي: 

عند وصول الإشارة العصبية إلى الأزرار الطرفية لخلية ما قبل التشابك، تسبب تغيراً في نفاذيتها لعنصر الكالسيوم، فتُفتح قنوات خاصة تتدفق عبرها أيونات الكالسيوم إلى داخل الخلية، فتدفع الحويصلات المحتوية على الناقل العصبي لتلامس الغشاء الخلوي الموجودة بجوار الأزرار الطرفية، فتلتحم به، وينتج عن هذا تفريغ محتوى الحويصلات من الناقل العصبي. 
ثم يلتحم الناقل العصبي مع مستقبلات خاصة به - لا تتحد مع غيره - توجد على جانبي قنوات موجودة في غشاء خلية ما بعد التشابك، فتُفتح، الأمر الذي يؤدي إلى تدفق أيونات الصوديوم إلى داخل خلية ما بعد التشابك، فيزول استقطابها، فتنتقل الإشارة العصبية عبرها. 
وينتهي تأثير الناقل العصبي على مستقبلاته بطرق عدة. فإما أن يُكَسَّر بواسطة إنزيمات خاصة به، (ومثاله تكسير الأسيتيل كولين بواسطة إنزيم (Choline Estrase)، أو عن طريق انتشاره بعيداً عن المستقبلات، أو بدخوله مرة أخرى محور خلية ما قبل التشابك (Reuptake) مثلما يحدث مع النورأدرينالين(Noradrendaline) والأدرينالين (Adrenaline) والدوبامين (Dopmine). 

خصائص التشابك العصبي: 

1 - ينقل الإشارة العصبية باتجاه واحد على طول المحاور العصبية. 
2 - يؤخر مرور الدفعات العصبية أكثر مما يفعل العصب نفسه. 
3 - له خاصية تجميع الدفعات العصبية وإعاقتها . 

تأثير المخدرات على المشابك:

من خاصية هذه الارتباطات العصبية المعروفة بالمشابك سرعة تأثرها بالمواد الكيمائية، فتزداد استجابتها نتيجة لبعض المواد، مثل (Strychnine)، وتنخفض استجابته نتيجة لمواد مثبطة و التي من ضمنها المواد الكيميائية المخدرة
يعلم الباحثتون انه عند وصول السيال العصبي الى مستوى نقاط التشابك العصبي، فإنه يؤدي الى تحرير النواقل العصبية مثل “الفلوتامات، GABA، أستيل كولين، دوبامين..) وهذه النواقل عبارة عن رسائل كيميائية تتثبت فوق مستقبلات نوعية موجودة على سطح الخلية العصبية الثانية (المجاورة للخلية السابقة). وتساهم عملية التثبت تلك، في تنشيط وتوسيع رقعة انتشار الاشارة العصبية لتصل الي نقطة تشابك عصبي جديدة،و أكدت الابحاث المتعلقة بمتعاطي المخدرات بشتى أنواعها أنها تأثر سلبا على افراز هذه النواقل النوعية. وهكذا ولو نظرنا الى الخلية العصبية عن كثب، لتبين لنا بشكل واضح ان عدد كبير من نقاط التشابك العصبي مغلفة بذراع خلوي نجمي، وهنا يكمن بيت القصيد، فالشيء الذي كان العلماء يعتقدونه انه مجرد غلاف عازل، كان في الواقع عبارة عن منطقة اتصال بامتياز تمارس الخلية النجمية عبرها تأثيرها على الاتصالات ما بين الخلايا العصبية وذلك كما أظهرت ذلك الدراسة التي قامت بها ستيفان أوليه ومساعدوها في جامعة بوردو الفرنسية.
كشف بحث جديد عن أن المواد المخدرة المستخرجة من نبات القنب الهندي والمستخدمة في الأدوية ربما تؤدي إلى تفاقم الأعراض المرضية أكثر من كونها تعطي الآثار النافعة المرجوة. 
فقد قالت دورية "العالم الجديد" المختصة إن البحث قد توصل إلى نتيجة مفادها أن المواد المستخرجة من القنب قد تكون ضارة بسبب ردة الفعل التي يبديها الجسم والتي لا يمكن التنبؤ بها. 
وقد وجد البحث، الذي قدمت تفاصيله إلى مؤتمر اتحاد جمعيات علوم الأعصاب الأوروبية، أن المنسوب العالي لبعض المواد المستخرجة من القنب تؤدي إلى تفاقم حالات مرضي الصرع والزهايمر على وجه التحديد. 
وقال الخبراء إنهم وجدوا استهداف العقار في مناطق محددة من الجسم أمرا غاية في الصعوبة. 

نظام إصدار الإشارات 

وأضاف الخبراء أن بعض المركبات الموجودة في القنب تتدخل في عمل النظام الطبيعي لإصدار الإشارات في الدماغ وفي الأعصاب وفي جهاز المناعة في الجسم. 
فنظام الإشارة، الذي ينتج مادة مخدرة خاصة به، يلعب دورا في ظروف مثل أمراض الصرع والزهايمر والفصام والباركنسون. 
ويرى الباحثون أن وجود المواد المخدرة الإضافية، الناتجة عن تدخين الحشيش أو عن تناول الأدوية، قد يكون له بالتالي أثر كبير. 

فقدان الذاكرة وتلف الأعصاب 

خاطب العالم فينسينزو دي مارزو من مجلس البحوث الوطني الإيطالي مؤتمر اتحاد جمعيات علوم الأعصاب الأوروبية قائلا إنه قد وجد بأن زيادة منسوب مادة مخدر طبيعة تسمى "اندانداميد" موجودة في الفئران تشكل مبدئيا على عامل وقاية للحيوانات من فقدان الذاكرة وتلف الأعصاب. 
ولكن في حال إطالة فترة ارتفاع منسوب المادة فقد تنقلب إلى شيء غير فعال أو حتى ضار. 
أما الدكتور بيت لوتز من جامعة ماينز في ألمانيا فقد كشف عن وجود مفارقات أخرى في نماذج الصرع عند الفئران. 
فالجسم يقوم بشكل طبيعي بإنتاج نفس المادة المخدرة خلال نوبة الصرع لإحداث الأثر المهدئ. إلا أن الباحث وجد بالمقابل أن تعزيز منسوب المادة في الجسم قد يؤدي في الواقع إلى تفاقم نوبات الصرع. 
صنفان متباينان 
وأضاف الباحث أنه يعتقد أن السبب الكامن وراء ما تم التوصل إليه من اكتشافات هو وجود مستقبلين للمادة المخدرة في صنفين متباينين من المرضى العصبيين الذين يخضعون لتأثير المخدر. 
ففي إحدى المجموعات يؤدي التعرض إلى المواد المخدرة إلى زيادة النشاط، بينما يقود في المجموعة الثانية إلى تثبيطه. 
وقال الدكتور لوتز إن هذا يعني أن الأثر كان مختلفا حسب المجموعة التي يتم تعريضها للمخدر. 

ضمور العضلات 

أما البروفيسور ديفيد بيكر من جامعة كلية لندن، والذي قام بدراسة أثر المواد المستخرجة من القنب في معالجة مرض ضمور العضلات، فقد قال: 
"إن المشكلة مع مخدر الحشيش هي أنه لا يوجد طريقة لاستهدافه لأي مكان (في الجسم) على وجه الخصوص". 
وأضاف البروفسور بيكر أنه يأمل بأن يتمكن العلماء من معالجة الجهاز العصبي من خلال إدارة الطريقة التي يتم بها إطلاق مركبات المادة المخدرة المستخرجة من القنب. 
وقال إن مثل هذا الأمريحدث في حال تناول عقار بوزاك المضاد للقلق عند مرضى التخلف، إذ يقوم العقار بتأخير عملية إطلاق المركبات المخدرة. 
والعقار الوحيد الذي يعتمد على الحشيش، والذي يمكن استخدامه في بريطانيا، هو عقار يسمى "ساتيفيكس" الذي يستخدم لعلاج مرض ضمور العضلات. 

العلاج من المخدرات

يعتقد البعض أن إزالة التسمم من المخدرات كافية للشفاء ، لكن يتعين حفز المرضى لمواصلة العلاج وإعادة التأهيل .
وعلى هيئة العلاج أن تبذل كل ما تستطيع لدعم وتعزيز رغبة المريض في أن يظل متحرراً من المخدر ، وقبوله بسهولة إذا ارتد للمخدرات وعاد للبرنامج.
إن اتباع اسلوب الوعظ والإرشاد في إبلاغ الشخص المدمن على المخدرات كم هو مخجل وان ادمان المخدرات لن يحقق الكثير.
إذا استطاعت هيئة العلاج أن تفهم ما يعنيه استعمال المخدرات بالنسبة للفرد، فإنها ستكون في وضع أفضل لمساعدة المدمنين.
أن الجوانب الطبية في العلاج من الادمان لا يجب أن تغنى عن النهج الأخرى التى يمكن أن تساعد المريض على تعديل إدراكه لذاته ، وإدراكه للآخرين ولسلوكه. فعلى سبيل المثال ، ينبغي النظر لإزالة التسمم، كمقدمة لهذه النهج الأخرى
يجب أن تتكامل التخصصات العلاجية وتتحدد وصولاً إلى النتيجة المطلوبة ، وهى الشفاء التام وليس الشفاء الجزئي أو المحدود ؛ ذلك أن الشفاء الحقيقي لا يكون مقصوراً فقط على علاج أعراض الانسحاب المخدر ثم ترك المدمن بعد ذلك لينتكس ، إنما يجب أن نصل معه إلى استرداد عافيته الأصلية من وجوهها الثلاثة ، الجسدية والنفسية والاجتماعية ، مع ضمان عودته الفعالة إلى المجتمع ووقايته من النكسات في مدة لا تقل عن ستة أشهر في الحالات الجديدة ،أو سنة أو سنتين في الحالات التى سبق لها أن عانت من نكسات متكررة .
طريقة العلاج "نزارالييف": تستند هذه الطريقة على البرنامج يتكون من اربعة مراحل. في المرحلة الأولى والثانية يتعرض الجسم إلى عملية إزالة السموم، وانتعاش الجسم من الداخل، والمرحلة الثالثة تتضمن بداية التحول النفسي، بما في ذلك تقنيات التامل الشرقية وكنتيجة للعلاج يولد الشخص واعيا ولا شعوريا مع رفض المخدرات. يتعلم المريض أن يعيش في وئام مع نفسه من خلال احتياطيات العاطفية الخاصة، دون الحاجة إلى المنشطات الكيماوية (الرفض ليس فقط من المخدرات، ولكن أيضا من مضادات الاكتئاب، التي غالبا ما توصف للمرضى عيادات علاج الإدمان). المرحلة الرابعة تشمل تدريب تغيير النفسية، والجلسة المماثلة مع التنويم المغناطيسي - العلاج النفسي الإجهاد الطاقي، اعتمادا على الخصائص النفسية للمريض فرصة اختيار العلاج البديل- الحج 250 كيلوميتر سيرا على الأقدام. بالإضافة إلى العلاج لمدمن المخدرات تضم البرنامج تصحيح الصحة النفسية والنفسانية لأشخاص الذين يسمون الشخص المرافق. لبدء العلاج، يجب على المريض الاعتراف بأنه مريض.

الإقناع:

العمل على اقناع المتعالج انة مريض بمرض الادمان و ان نكشف له ما وصل الية من خسائر و انة بلا قوة نتيجة الحالة التى هو عليها و ان حياتة تتجة إلى نتيجة واحدة و هى الموت او السجن و نجعلة يعترف انة بلا قوة تجاة ادمانة و ان حياتة غير قابلة للادارة من حيث الوقت. حيث يقضى اغلب وقتة في البحث عن الوسيلة لاشباع ادمانة و لا يفعل اى شئ لة او لغيرة و ما لدية من مال حيث انة ينفق كل ما يملك في تدمير ذاتة و لا ينتفع بشئ بها و نبدء في زراعة المبادئ الروحية لدية و نعلمة ان الافكار السلبية سوف تأتى كثيرا و لكننا نعلمة كيفية مواجهتها هى و الاحاسيس السلبية و انة ليس مجبر على تنفيذها .

الثقة بالنفس:

نعمل على تقوية ثقتة بنفسة و عمل دائرة ثقة جديدة من اشخاص ايجابية تساعدة في طريقة الجديد و تساعدة في مواجهة افكاره السلبية. ويبدء في الاستعانة بهؤلاء الأشخاص لتنفيذ كل ما يريد من أمور ايجابية و لجعله يبدء في التحلي بالأخلاق العالية والايمان القوي من خلال عرض التجارب الناجحة لكل من اجتهد ونجح بفضل الله. 

التعليم:

حيث يتم البدء في تعليم العمل بأفضل ما عنده في كل الامور التي تشمل حياته من كل جوانبها، والصبر على نتيجة عمله والرضا على النتائج التي وصل اليها.
الاستكشاف:
يقوم الاطباء المختصون باستكشاف ما مر به المريض من مواقف لمعرفة كل الامور السلبية التي فعلها لتعليمه الأسباب التي جعلته يقوم بها ومواجهة نفس الموقف عندما يواجهه مرة أخرى.

الجرد:

وذلك بكتابة قائمة بكل الاشخاص الذي أذاهم في حياته حتى نفسه سواء أذى مادي أو معنوي أو أذى مباشر أو غير مباشر.
التعويض:
العمل على تعويض كل الاشخاص بالقائمة السابق ذكرها .

جرد يومي:

العمل على جرد شخصي يومياً لمعرفة كل الأمور الايجابية والسلبية التي فعلها المريض لتنمية الامور الايجابية والعمل على الامور السلبية لتلافيها في اليوم التالي.
التأمل:
التأمل يوميا مفيد جداً لمعرفة طبيعة الكون من حول المريض وغيره بحسب أحد المراكز العلاجية.

علاج الإدمان على المخدرات


يعرّف الإدمان على المخدرات بأنه اعتماد الإنسان نفسيًا وجسديًا على مادة مخدرة سواء كانت مشروب كحولي أو عقاقير مخدرة، حيث أن تعاطي هذه المواد المخدرة بشكل مستمر يؤدي إلى حدوث ضرر كبيبر بالجسم وبالحالة العقلية، وينتج عن التوقف عن تعاطي هذه المخدرات خلل في تأدية الفرد لوظائفه الحيوية وواجباته اليومية يدفعه لطلب المزيد منها.

مراحل التحول إلى مدمن مخدرات

حين يبدأ الشخص السوي في تعاطي المخدرات يمر بـ 4 مراحل حتي يصل لمرحلة الذروة وهي:
1. مرحلة تجربة المخدرات
هناك العديد من العوامل التي تدفع الإنسان إلى تجربة المخدرات مثل الضغوط النفسية والاجتماعية أو رفقة السوء.
2. مرحلة التعاطي عن عمد
حيث يبدأ الفرد في تعاطي المخدرات دون الأخذ في الحسبان أنه قد يصبح مدمنًا لها.
3. مرحلة الإدمان
وفيها يصل الجسم إلى مرحلة الإدمان على المخدرات ولا يستطيع المدمن التوقف عن تعاطيها.
4. مرحلة اللاعودة
فلا يكتفي المدمن بالكمية التي يحصل عليها من المخدرات بل يسعى دائمًا لتعاطي جرعات أكبر ويكون عرضة للموت. بعد الوصول لمرحلة اللاعودة، هل أصبح الأمل منعدمًا في علاج إدمان المخدرات؟
بالطبع لا .. بالرغم من صعوبة علاج إدمان المخدرات إلا أن العديد من تجارب ووسائل علاج الإدمان قد أثبتت نجاحًا مع  العديد من الحالات في العلاج من الإدمان بصورة نهائية.
ولكي يتم علاج الإدمان يجب علينا أن نتأكد أولًا من وجود الرغبة الحقيقية لدى المدمن للإقلاع عن الإدمان، سواء بشكل ذاتي أو عن طريق استخدام الطبيب المعالج بعض الأساليب لزيادة الدوافع والرغبة في علاج المخدرات.
هناك 6 خطوات للعلاج من الإدمان يمكن من خلالها أن يعود المدمن لطبيعته ويتوقف عن تعاطي المخدرات نهائيًا:
1. مرحلة نزع السموم من الجسم

وهي أولى الخطوات التي تستخدم في علاج المخدرات. في هذه المرحلة يتم تخليص الجسم  من السموم التي أصبحت جزءًا منه وإزالتها بشكل كامل من الدم. برغم أهمية هذه المرحلة حيث لا يمكن استكمال العلاج بدونها، إلا أنها لا تعد علاجًا متكاملاً ولا يجب التوقف عند هذه المرحلة كما يظن البعض.
2. علاج الأعراض الانسحابية

الأعراض الانسحابية هي مجموهة من الأعراض النفسية والجسدية التي تصاحب عملية نزع السموم من الجسم، مثل اضطرابات النوم والأرق ويصاحب ذلك آلام في البطن وارتفاع ضغط الدم والتعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم. كما يقترن بذلك حدوث هلوسات عقلية ورغبة في الانتحار مع بعض الاضطرابات النفسية الشديدة كالاكتئاب الحاد.
في تلك المرحلة يتم حجز المدمن في مستشفى أو في أحد مراكز علاج الإدمان ليسهل السيطرة عليه وإبعاده عن أماكن المخدرات. تبلغ مدة هذه المرحلة ما بين الأسبوعين إلى الشهر.
3. مرحلة التأهيل

هي المرحلة المركزية في علاج إدمان المخدرات، وقد تستمر مدتها ما بين شهور إلى عدة سنوات حسب حالة المريض وقدرته على تحمل العلاج. يتم من خلالها تعليم المريض عدد من المهارات التي تساعده على عدم الانتكاسة مرة أخرى من خلال جلسات العلاج النفسي والسلوكي. كما يمكن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تساعده على العلاج النفسي واجتياز الرغبة في العودة  للمخدر مرة أخرى.
4. مرحلة الاستشارات النفسية

تعتمد هذه المرحلة على جلسات العلاج النفسية التي تتم بشكل جماعي أو فردي، حيث يتم منح المريض فرصة للتعبير عن ما عانى منه خلال محاولته التوقف عن الإدمان، واكتشاف أي مؤثرات أو ضغوط نفسية كانت دافعًا له لإدمان المخدرات منذ البداية، مما يساعد الطبيب المعالج على حل هذه المشكلات ببشكل جذري.
5. العلاج المجتمعي

يساعد المجتمع المدمن على العلاج من الإدمان عن طريق إيجاد حلول مناسبة للمشاكل الأسرية والاجتماعية المحيطة به التي  ربما أدت لوقوعه في فخ الإدمان، كما يجب خلال هذه المرحلة الشد من أزر المريض ودعمه نفسيًا.
6. منع الانتكاس

يمكن للمتعافي تناول بعض الأدوية بإشراف من الطبيب للمساعدة فى إعادة تنشيط وظائف المخ الطبيعية وتقليل الرغبة في التعاطي. كما يجب متابعة المتعافي بشكل مستمر عبر إجراء التحاليل الدورية للتأكد من عدم تعاطيه للمخدرات مرة أخرى حتى يعود إلى ممارسة حياته بصورة طبيبعة تمامًا.

أضرار المخدرات وأثارها على الفرد والمجتمع مضار المخدرات كثيرة ومتعددة ومن الثابت علمياً أن تعاطي المخدرات يضر بسلامة جسم المتعاطي وعقله وإن الشخص المتعاطي للمخدرات يكون عبئاً وخطراً على نفسه وعلى أسرته وجماعته وعلى الأخلاق العامة والإنتاج القومي لبلده وعلى الأمن العام ومصالح الدولة وعلى المجتمع ككل.بل لها أخطار بالغة أيضاً في التأثير على كيان الدولة السياسي والاقتصادي والأمن الاجتماعي ونذكر هنا الأضرار للعرض وليس على سبيل الحصر .
أولا : الأضرار على الصعيد الشخصي (العضوية والنفسية )
أ- الأضرار العضوية 
1- يتسبب التعاطي والإدمان في فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسوداده لدى المتعاطي كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوباً باحمرار في العينين ، ويحدث اختلال في التوازن والتآزر العصبي في الأذنين.
2- يحدث تعاطي المخدرات تهيج موضعي للأغشية المخاطية والشعب الهوائية وذلك نتيجة تكوّن مواد كربونية وترسبها بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بالتدرن الرئوي. 
3- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازات والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي إلى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون ، والإمساك. 
كذلك تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب التهاب في غدة البنكرياس وتوقفها عن عملها في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين والذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم. 
4- أتلاف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلاً) خلايا الكبد ويحدث بها تليفاً وزيادة في نسبة السكر مما يسبب التهاب وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي تعجز الكبد عن تخليص الجسم منها. 
5- التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكوّن المخ مما يؤدي إلى فقدان الذاكرة والهلاوس السمعية والبصرية والفكرية. 
6- اضطرابات في القلب ، ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ، ويسبب فقر الدم الشديد تكسر كرات الدم الحمراء ، وقلة التغذية ، وتسمم نخاع العظام الذي يضع كرات الدم الحمراء. 
7- التأثير على النشاط الجنسي ، حيث تقلل من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية. 
8- التورم المنتشر ، واليرقات وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي. 
9- الإصابة بنوبات صرعيه بسبب الاستبعاد للعقار ؛ وذلك بعد عدة أيام من الاستبعاد. 
10- إحداث عيوباً خلقية في الأطفال حديثي الولادة. 
11- مشاكل صحية لدى المدمنات الحوامل مثل فقر الدم ومرض القلب ، والسكري والتهاب الرئتين والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت في رحم الأم. 
12- كما أن المخدرات هي السبب الرئيسي في الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان. 
13- تعاطي جرعة زائدة ومفرطة من المخدرات قد يكون في حد ذاته (انتحاراً)كونه يتسبب بحدوث الجلطات بالأوعية الدمية بأنواعها وجلطات شديدة إما بالقلب أو المخ أو الجلطات الرئوية .
ب- الأضرار النفسية
1- يحدث تعاطي المخدرات اضطراباً في الإدراك الحسي العام وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر حيث تخريف عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحون البطء واختلال إدراك المسافات بالاتجاه نحو الطول واختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم. 
2- يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء الذي يحدث معها بعض أو حتى كثير من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة. 
3- تؤدي المخدرات أثر تعاطيها إلى آثار نفسية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية وحِدّة في المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه. 
4- تحدث المخدرات اختلالاً في الاتزان والذي يحدث بدوره بعض التشنجات والصعوبات في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي. 
5- يحدث تعاطي المخدرات اضطراب في الوجدان ، حيث ينقلب المتعاطي عن حالة المرح والنشوة والشعور بالرضي والراحة (بعد تعاطي المخدر) ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني وذلك لتضارب الأفكار لديه فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئاب. 
6- تتسبب المخدرات في حدوث العصبية الزائدة الحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي. 
وجدير بالذكر أن علماء النفس يقسموا الاضطرابات الانفعالية إلى قسمين :
الاضطرابات السارة: 
وتشمل الأنواع التي تعطي المتعاطي صفة إيجابية حيث يحس بحسن الحال والطرب أو التيه أو التفخيم أو النشوة ممثلاً حسن الحال : حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة حالة بالثقة التامة ويشعر بأن كل شيء على ما يرام ، والطرب والتيه : حيث يحس بأنه أعظم الناس وأقوى وأذكى ويظهر من الحالات السابقة الذكر (الطرب والتيه ، وحسن الحال ، والتفخيم)، الهوس العقلي والفصام العقلي ، وأخيراً النشوة ويحس المتعاطي في هذه الحالة بجو من السكينة والهدوء والسلام 
الاضطرابات غير السارة: 
-الاكتئاب : ويشعر الفرد فيه بأفكار (سوداوية) حيث يتردد في اتخاذ القرارات وذلك للشعور بالألم. ويقلل الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة.
القلق : ويشعر الشخص في هذه الحالة بالخوف والتوتر. 
جمود أو تبلد الانفعال : وهو تبلد العاطفة – حيث إن الشخص في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستشار بأي حدث يمر عليه مهما كان ساراً وغير سار. 
-عدم التناسب الانفعالي : وهذا اضطراب يحدث فيه عدم توازن في العاطفة فيرى الشخص المصاب هذا - الاضطراب يضحك ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك ، اختلال الآنية : حيث يشعر الشخص المصاب بهذا الاضطراب بأن ذاته متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تماماً ، وأنه ليس هو ، وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته. 
ويحدث هذا الإحساس أحياناً بعد تناول بعض العقاقير ، كعقاقير الهلوسة مثل (أل . أس . دي) والحشيش. وأحب أن أضيف هنا عن المذيبات الطيارة ((تشفيط الغراء والبنزين... الخ)). 
يعاني متعاطي المذيبات الطيارة بشعور بالدوار والاسترخاء والهلوسة البصرية والدوران والغثيان والقيء وأحياناً يشعر بالنعاس. وقد يحدث مضاعفات للتعاطي كالوفاة الفجائية نتيجة لتقلص الأذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس كما يأتي الانتحار كأحد المضاعفات وحوادث السيارات وتلف المخ أو الكبد أو الكليتين نتيجة للاستنشاق المتواصل ويعطب المخ مما قد يؤدي إلى التخريف هذا وقد يؤدي تعاطي المذيبات الطيارة إلى وفاة بعض الأطفال الصغار الذي لا تتحمل أجسامهم المواد الطيارة. 
وتأثير هذه المواد يبدأ عندما تصل إلى المخ وتذوب في الألياف العصبية للمخ. مما يؤدي إلى خللاً في مسار التيارات العصبية الكهربائية التي تسري بداخلها ويترتب على ذلك نشوة مميزة للمتعاطي كالشعور بالدوار والاسترخاء.

ثانيا :- الأضرار على صعيد المجتمع

*الأضرار الأمنية : 
يودي انتشار المخدرات وتفشيها بين أفراد المجتمع في بعض الحالات إلى انحراف بعض الموظفين القائمين بالخدمات العامة للعمل بتجاره المخدرات رغبة في الثراء السريع آو من اجل الحصول على رشاوى لقاء سكوتهم على مرور المواد المخدرة , وفي بعض الحالات يحاول العدو الحصول على أسرار الدول العسكرية عن طريق دفع المسئولين للتعاطي واستخلاص المعلومات منهم كما انه في بعض الإحالات يتم نشر المواد المخدرة من اجل أضعاف نفوس الشباب وجعلهم عاجزين عن العمل وتحطيم الروح المعنوية لديهم . 
* الأضرار الاقتصادية : 
يؤثر تعاطي المخدرات علي الاقتصاد بدرجة كبيرة حيث أن المتعاطي يصرف ما يحصل علية من دخل من اجل الحصول علي المخدرات وهذه الأموال تهرب إلى الخارج وبالتالي يضعف الاقتصاد في الدول كما أن المتعاطي يفقد الكثير من قوته الجسمية والعقلية من جراء تعاطي المخدرات فيودي ذلك إلى ضعف إنتاجه مما يؤثر على الاقتصاد الوطني كما أن الدولة تصرف الكثير من اجل مكافحة المخدرات عن طريق بناء المصحات لعلاج المتعاطين كما أن الدول تصرف الكثير لبناء السجون والمحاكم والمبالغ التي تصرف على المسجونين في قضايا المخدرات نجد انه كان من الأفضل صرف هذه المبالغ الطائله في تطوير الدول .... وتلخص في 
1- تدني إنتاجية الفرد وبالتالي تدني إنتاجية المجتمع والتخلف عن ركب الحضارة . 
2- إهدار للأموال بدون وجه حق وفي سبيل الشيطان . 
3- السبب الرئيسي للفقر وخراب البيوت . 
4- إهدار لموارد البلاد التي تصرف في مجال المكافحة والعلاج والسجون والمستشفيات العلاجية التي بالإمكان صرفها لصالح المجتمع في مجال التعليم والاتصالات والزراعة والصناعة وغير ذلك في مجال التنمية . 
*الأضرار الدينية :
1- الصرف عن ذكر الله وعن الصلاة التي هي عمود الإسلام. 
2- تضعف الإيمان وتورث الخزي والندامة . 
3- تذهب الحياء الذي هو شعبة من شعب الإيمان . 
4- تفتح باب الكبائر والفواحش والمعاصي . 
5- سبب في زوال النعم ونزول العقوبة والنقم . 
6- إنها رجس من عمل الشيطان .
* تأثير المخدرات على الأسرة :
الأسرة هي :((الخلية الرئيسية في الأمة إذا صلحت صلح حال المجتمع وإذا فسدت انهار بنيانه فالأسرة أهم عامل يؤثر في التكوين النفساني للفرد لأنه البيئة التي يحل بها وتحضنه فور أن يرى نور الحياة ووجود خلل في نظام الأسرة من شأنه أن يحول دون قيامها بواجبها التعليمي لأبنائها)). 
فتعاطي المخدرات يصيب الأسرة والحياة الأسرية بأضرار بالغة من وجوه كثيرة أهمها: 
1- ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين. 
2- مع زيادة الإنفاق على تعاطي المخدرات يقل دخل الأسرة الفعلي مما يؤثر على نواحي الإنفاق الأخرى ويتدنى المستوى الصحي والغذائي والاجتماعي والتعليم وبالتالي الأخلاقي لدى أفراد تلك الأسرة التي وجه عائلها دخله إلى الإنفاق عل المخدرات هذه المظاهر تؤدي إلى انحراف الأفراد لسببين 
أولهما : أغراض القدوة الممثلة في الأب والأم أو العائل. 

السبب الآخر : هو الحاجة التي تدفع الأطفال إلى أدنى الأعمال لتوفير الاحتياجات المتزايدة في غياب العائل. 
3- بجانب الآثار الاقتصادية والصحية لتعاطي المخدرات على الأسرة نجد أن جو الأسرة العام يسوده التوتر والشقاق والخلافات بين أفرادها فإلى جانب إنفاق المتعاطي لجزء كبير من الدخل على المخدرات والذي يثير انفعالات وضيق لدى أفراد الأسرة فالمتعاطي يقوم بعادات غير مقبولة لدى الأسرة حيث يتجمع عدد من المتعاطين في بيته ويسهرون إلى آخر الليل مما يولد لدى أفراد الأسرة تشوق لتعاطي المخدرات تقليداً للشخص المتعاطي أو يولد لديهم الخوف والقلق خشية أن يهاجم المنزل بضبط المخدرات والمتعاطين.


الخاتمــــة : 

المخدرات آفة العصر و علينا القضاء على هذه الظاهرة بوازعنا الديني الحنيف.
قول الله تعالى " ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما" وكانت الليلة باردة فتيممت , فضحك الرسول صلى الله عليه وسلم تقريرا لفعله ((رواه البخاري وأبو داود والدار قطني وصححه ابن حبان والحافظ في الفتح)). 
-وهذا يدل على أن الآية تتضمن النهي عن قتل النفس وكل ما كان فيه ضرر.


أهم المراجع


*أهوال المخدرات في المجتمعات العربية.دراسة ميدانية من واقع(القصص واقعية- العوامل والآثار برامج الوقاية- مشكلات العلاج)تأليف وترجمة دكتور: عايد على الحميدان الشمري. 
الطبعة الأولى 2003 . الناشر/ منشاة المعارف بالإسكندرية.


*الآثار الاجتماعية لتعاطي المخدراتتقدير المشكلة وسبل العلاج والوقاية .تأليف: أ.د /رشاد احمد عبد اللطيفعميد كلية الخدمة الاجتماعية/جامعة حلوان 1999دار النشر . المكتب الجامعي الحديث الازاريطه – الإسكندرية

*مرجع في الادمان على الخمر والمخدرات والعقاقيرتأليف: عبدالله الله غلوم الصالح / دكتور عزت سيد اسماعيل.جامعة الكويت1994 

*المخدرات وظاهرة استنشاق الغازات دراسة اجتماعية- ميدانية –استطلاعية منشورات ذات السلاسل الكويت.

*اثر المخدرات على الاقتصاد والأمن الوطن .إعداد : الدكتور /عايد الحميدان. أ.د/ سالم عبد العزيز المحمود الباحثة / نادية عبد النبي الغضبان 2003

*الصحة النفسية ومشكلاتنا اليومية. تأليف: د. حمدي ياسين د. عيسى جابر  د. كاظم ابل 1996-1997

بقلم : خليفة آل الشيخ

بقلم : خليفة آل الشيخ

يوتيوبر جزائري و مدون عربي ناشئ يهتم بكل ما هو جديد في عالم التكنلوجيا و التقنية و هدفه الأول هو تصحيح الأفكار و الدروس الخاطئة التي تنشر في الويب .

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

عن الموقع

تغريداتي

جميع الحقوق محفوظة

المعرفة Knowledge

2016