المجاهد بسرة محمد بن بلقاسم
بسرة محمد هو رائد الحركة النضالية الثورية في منطقة جامعة و أكبر سجين سياسي من خلال إعتقاله بعدة سجون و معتقلات وطنية ( سجن جامعة – تقرت – ورقلة – باتنة – قسنطينة ) .
أبوه بلقاسم من عائلة بسرة المناضلة
أمه فطوم بنت الطالب علي بن قسوم
ولد المجاهد
بسرة محمد خلال 1919 م في جامعة عاش فلاح و تاجر ، التحق بالنضال الثوري انطلاقا
من حزب الشعب PPA
في سن مبكر ...
وعند
اندلاع الثورة التحريرية الكبرى في 01 نوفمبر 1954 التحق محمد بسرة بالقيادة في
بسكرة تحت إشراف القائد المكي البادسي و بعد أن عاهد الله على مواصلة المسيرة
الثورية إلى النصر أو الإستشهاد عاد سي محمد بسرة إلى منطقة جامعة حاملا معه
الوثائق التنظيمية والمناشير الإعلامية .
بادر سي
محمد بسرة في لم شمل أحرار المنطقة كل من تقرت و جامعة من خلال تنصيب الخلايا لكي تنشط
في هذا الميدان كان هذا النضال إلى جانب زوجته جمعة عروسي و أمه المذكورة أعلاه ....
ليكتشف
الإستعمار الفرنسي تحركاته و يودعه السجن يوم 08/01/1957 و حكم عليه بالإعدام
للمرة الأولى حيث ذاق فيه الأمرين من عذاب و كهرباء إلى آخره ليطلق صراحه سنة 1959
وبعد خروجه من السجن استأنف نشاطه الثوري مع القائد شنوف... .
بعد استشهاد القائد نصرات حشاني في ناحية
سيدي خليل واصل السيد محمد بسرة نشاطه النضالي مع القائد عثمان مخلط ... ليلقي
عليه الإستعمار الفرنسي القبض و حكم عليه بالإعدام للمرة الثانية ناهيك عن التعذيب
اليومي الذي أدى إلى كسر أعضائه و هو في
سجن لامباز بباتنة إلى أن قدر الله النصر المبين يوم 19/03/1962...
و في
01/11/1962 تم تزكية محمد بسرة من قبل المجتمع المخلص لوطنه كرئيس للمندوبية
الخاصة لبلدية جامعة إلى نهاية 1967 ... .
كان سي محمد
بسرة يعرف في وسط المجتمع بالبساطة الذاتية مع الحكمة والرزانة في إتخاد القرارات
ناهيك على خصائله الحميدة مع الآخرين إلى
أن وافته المنية يوم 24/12/1999 ودفن في مقبرة جامعة إن لله و إن إليه راجعون رحم الله المجاهد و أسكنه فسيح جنانه .